Sunday, November 07, 2010

يـــاسـمـين

لم أحبذ الكتابة عن "من وراء الزجاج " قبل أن اقراءه ..ليس شكا مني في موهبة كاتبته ولكن لإعتقاد ما ظل يلح عليَ بأن ياسمين -"بنت مصرية" صاحبة مدونة "أنا حرة"- لو كانت تعلم أن أحدا سيقوم بطبع كتاب يحوي تأملاتها لكانت وبالتأكيد كتبت أفضل !

بعد القراءة ...أقول ...أني كنت مخطئة ..هناك أشياء يسكنها جمال مهيب لما تحمله من عفوية ...

ذكرت السيدة الفاضلة عفاف أباظة جدة ياسمين التي كتبت مقدمة الكتاب أنه من الصعب أن تستشف كل هذا الجمال الموجود في الكتاب عندما ترى ياسمين ..فعواطف ياسمين كما تقول جدتها لا يظهر منها شيئا ..أختلف من السيدة عفاف في هذه المقولة ..الكتاب يشبه ياسمين الى حد التطابق!

عفوي ..جميل ..به عذوبة ..بسيط بعمق و عميق ببساطة ...مفرداته سهله بلا فذلكة وادعاء بالرغم مما يحمله من فلسفة

هكذا هي ياسمين ..صديقي الصغيرة التي أكملت عامها الثالث والعشرين منذ أيام قليلة ..أو أختي كما أشعر فعلا تجاهها فثمة أناس تشعر أنهم يحملون نفس الدم الذي يجري في عروقك دون أي صلة قرابة حقيقية

من وراء الزجاج ..تجربة ياسمين الأولى ..التي طبعت بدون علمها وأهديت لها في عيد ميلادها من خطيبها محمد ..تجربة مميزة جدا وتستحق القراءة

http://www.facebook.com/group.php?gid=208238418232

Wednesday, November 03, 2010

حقيقة

نعيش في وهم ..نعيش مظاهر الأشياء ..

بالتأكيد هناك حقيقة..نحن الحقيقة ..عندما نعي ذلك ندرك تماما أننا لا شيئ

وفي كوننا لاشيئ ..نكون كل شيئ ..وهذا هو كل شيئ ببساطة !

يحكى ان شابا خرج باحثا عن الحقيقة حتى وصل الى ضفاف نهر واسع ..وقف يفكر في وسيلة يتغلب بها على العقبة الكبيرة التي اعترضت طريقه ..في اللحظة التي كان على وشك التخلي عن سعيه لمواصلة رحلته رأى عجوزا تبدو عليه الحكمة جالسا يتأمل على الجانب الآخر من النهر ..صرخ الشاب بصوت عال ...أيها الرجل الحكيم ..هلا اخبرتني كيف أصل الى الجانب الأخر من هذا النهر ؟!

صمت العجوز لحظات ..نظر الى الأعلى ..والى النهر ..ثم نظر مرة أخرى الى الشاب وقال .. يا بنى ..أنت بالفعل على الجانب الآخر !