"في البدء كان السديم يعمّ الأرض، والفوضى عارمة، والظلام يلامس وجه الماء، عندها انبثقت زنبقة ماء من اللج، وببطء تفتحت تويجاتها ليظهر الإله الطفل جالساً في قلبها، نفذت رائحتها العطرة لتعشش على الماء، وشعّ نور من جسد الطفل ليبدد الظلام الدامس. ذاك الطفل هو إله الخلق، منبع كل حياة إله الشمس رع. وفي نهاية كل نهار تَغلقُ زنابق الماء البدائي تويجاتها، لتسود الفوضى طوال الليل حتى يعود الإله الخالق إلى قلب زنبقة الماء، ولكي يحمي إله الشمس ضياءه من الانطفاء كان يبقي عينيه مغمضتين يحيط نفسه متلفعاً بزنابق الماء ."
تنمو زهرة اللوتس في مياه الانهار والبحيرات الموحلة ..الا انها تبقى نظيفة ..تتفتح عند الفجر ...وتنغلق على نفسها عند مجيئ الليل وتغوص تحت الماء..لتتفتح من جديد عند الفجر ..وبالرغم من غوصها في مياه موحلة ..قذرة ..لا تتأثر بما يحيط بها ..تبقى أوراقها نظيفة تماما Lotus effect...لها ساق طويلة ..وقوية ..ثابتة ..
هذا النمط في الحياة يرمز لرحلة الروح من الطين البدائية المادية ..مرورا بالخبرات المختلفة "المياه" وإلى الشمس والنور ...لذا اعتبرها البوذيون رمزا لليقظة الروحية والنقاء والطهارة القلبية والعقلية
اللوتس زهرة جميلة بالرغم من كون ساقها في أقذر المياه.. لتعلم الانسان انه من الممكن - بالرغم من كون ما يحيطه غارقاً في القبح وبالرغم من معاناته في هذا العالم - أن يرتفع..ويبقى جميلا..ملهما ...محتفظا بذاته نقية ..طاهرة ..غير متأثرة بالقذارة المحيطة !
ياريتني كنت لوتس J