لم أحبذ الكتابة عن "من وراء الزجاج " قبل أن اقراءه ..ليس شكا مني في موهبة كاتبته ولكن لإعتقاد ما ظل يلح عليَ بأن ياسمين -"بنت مصرية" صاحبة مدونة "أنا حرة"- لو كانت تعلم أن أحدا سيقوم بطبع كتاب يحوي تأملاتها لكانت وبالتأكيد كتبت أفضل !
بعد القراءة ...أقول ...أني كنت مخطئة ..هناك أشياء يسكنها جمال مهيب لما تحمله من عفوية ...
ذكرت السيدة الفاضلة عفاف أباظة جدة ياسمين التي كتبت مقدمة الكتاب أنه من الصعب أن تستشف كل هذا الجمال الموجود في الكتاب عندما ترى ياسمين ..فعواطف ياسمين كما تقول جدتها لا يظهر منها شيئا ..أختلف من السيدة عفاف في هذه المقولة ..الكتاب يشبه ياسمين الى حد التطابق!
عفوي ..جميل ..به عذوبة ..بسيط بعمق و عميق ببساطة ...مفرداته سهله بلا فذلكة وادعاء بالرغم مما يحمله من فلسفة
هكذا هي ياسمين ..صديقي الصغيرة التي أكملت عامها الثالث والعشرين منذ أيام قليلة ..أو أختي كما أشعر فعلا تجاهها فثمة أناس تشعر أنهم يحملون نفس الدم الذي يجري في عروقك دون أي صلة قرابة حقيقية
من وراء الزجاج ..تجربة ياسمين الأولى ..التي طبعت بدون علمها وأهديت لها في عيد ميلادها من خطيبها محمد ..تجربة مميزة جدا وتستحق القراءة