يوم 10 اغسطس القادم تمر ثمانية أعوام على فقدي لصديق مازال ذكر اسمه يجعل قلبي ينتفض ..أعتقد أن ذكر اسم نفس الشخص قد يصيبك أنت أيضا سيدي بحالة مماثلة ان لم يكن أكثر
هو بالنسبة لي صديق مازال يزورني في أحلامي من حين لآخر لأخبره بأخر مستجدات حياتي منذ فارق الحياة ...قد أبكي على كتفه ...قد أضحك أحيانا ...وأخبره دائما كم أفتقده .أما بالنسبة لك فالذكريات أكثر ألما ...أنا على يقين
أردت سيدي أن أخبرك أن فقيدنا كان حاضرا بلأمس ...حاضرا بيني وبينك ...بيني وأنا أقف في صفوف المتظاهرين غضبا لمقتل خالد سعيد ..وبينك وأنت (نازل بنفسك) ميدان التحرير لتتأكد من أن "كله تمام " وأن الوضع "تحت السيطرة"
كلما نظرت الى صورة خالد "قبل الحادثة" أرى شبها غريبا بينه وبين فقيدنا ! كنت أود أن أعرف هل ترى نفس الشبه أما انها خيالاتي أنا فقط
لكن الأكيد ان صورة خالد " بعد الحادثة" تشبه صورة فقيدنا " بعد الحادثة" أيضا ! هذه ليست خيالات !
الفارق الوحيد البسيط ...أن فقيدنا " حادثته" كانت بسبب سيارة هبطت على رأسه من السماء في لحظة ! أما خالد " فحادثته" كانت بفعل رجال ينتمون لنفس الجهه التي تنتمي اليها!
فارق آخر تذكرته ....نحن تمكننا من دفن فقيدنا في اقل من 24 ساعة ! أما أم خالد فلم تتمكن من دفن فقيدها بعد أملا في أن تشريح جثته قد يعيد حقه ويقدم المسؤولين للمحاكمة !
سيدي ...مازال بقلبي الكثير من الاحترام لك ..ربما سببه وفاء لذكرى صديق لم ولن تعوضني عنه الايام ...كنت أتمنى أن تنظر مليا لصورة خالد " قبل وبعد" ربما يحرك فيك ذلك شيئا !...ربما شعرت بما تشعر بها الآن أم خالد ! ربما لم تكن لتسمح بقمع المتظاهرين بالأمس ! ربما قلت لرجالك " بلاش تضربوهم دول زي ولادي " ربما أيضا كنت أنضممت أنت ورجالك للمظاهرة ! وربما أستطعت منع ممارسات العنف والتعذيب في أقسام القاهرة! ربما يأتي يوم تسطيع أن تمنع فيه مثل هذه المماراسات في مصر كلها.... ربما تذكرته ....أقول ربما !
5 التعليقات:
خالد محركش ولا هيحرك فيه شعره
يكفي ان خالد حركنا احنا حرك امه بمختلف ميولها واتجاهتا حتى وان كان لهدف
المهم ان الكل اتوحد اخيرا على هدف
اسكندرية والقاهرة ومعظم محافظات مصر
الاب والام والاخ والاخت نزلوا
بعد ماكانت الام بترفض ان ابنها ينزل خوفا عليه بقت هى اللى بتنزل
لانهم اقتنعوا اخيرا ان بعد القتل فاضل ايه ؟!
ميهمناش يحرك فيه اد ما يهمنا ان حركته فينا تستمر
وربما ...
كلنا خالد وزي مقال احمد بالظبط
لا تقولي لا برادعي ولا دتور ولا طواريء ولا اي حاجه
المره دي الباب اتحرك علان واحد اتقتل من غير ذنب
كان بودي اننا نتحرك لما ضحايا العباره ماتوا وبتوع قطار الصعيد
خلاص يافاطمه الطوفان ابتدي وخلاص مابقينا نخاف من حد وكل يوم هننزل وكل يوم هنقول لا كفايه كده
انا عارف ان طلعت بره الموضوع بدل معزيكي في صديقك اللي توفي لكن غصب عني فيه واحد قتل وجثته لم تبرد بعد ولم ترتح روحه لانها لم تحصل علي العداله
مع انى و انتى عارفة مختلف معاكى تماما .. لدرجة بتخلينى لما أشوف ردودك و ردودى أقول أستحالة دول يبقوا صحاب :D
بس بجد تسلم أيدك .. و تسلم الفكرة اللى نطت فى دماغك و خليتك تربطى بين وجع أم مع وجع أب ..بس فرقتهم الظروف :)
للأسف تحفة .. و مش حعرف اختلف معاكى :D
ما تشوفيلى حاجة كده علشان أختلف معاكى عليها :D
الله يرحم الجميع و الباقي الدايم الله سبحانه
خالد حرك فينا كلنا مغامرة الامان المفقود..لما شاب كويس يتضرب علقة موت ويتشوه وترجع الداخلية تقول لا اصله سوابق وكان ده مبرر لضربه وبعدين يرجعو يقولو لا ده مماتش من الضرب
خالد اتشوهت سمعته بعد متشوهت خلقته وده اللي خلي الكل يتعاطف معاه ويقول بكفاية كذب بقي
الوقت محدش حيخاف لان اللي بعد الموت مبيخوفش
تحياتي ..ده اول مرور ليا علي فكرة
Post a Comment