Wednesday, February 24, 2010

أنا اللمبة ...أنت مين ؟!!


تابعت كما تابع الكثيرين "البرادعي مانيا" التي أصابت قرابة المائة ألف من أبناء مصر كما تابعت حوار العاشرة مساءا مع د.محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية وليس عبد الله غيث صاحب المقولة الشهيرة في المسلسل " أنا البرادعي يا رشدي" كما أشارت سيدة بسيطة حين سؤالها في البرنامج عن البرادعي من يكون ! والدكتور البرادعي كما هو معلوم حاصل على جائزة نوبل مناصفة مع الوكالة وليس حاصلا على شهادة الأيزو كما تفضل شاب وأضاف في نفس البرنامج !
طالب البرادعي بإجراء تعديل على الدستور المصري كشرط للترشح ! وأكد انه لن يخوض الانتخابات ممثلا عن حزب مما يتطلب تعديل المادة التي تختص بشروط ترشيح المستقلين
وصلت ولا لسه ؟
نقول كمان

بغض النظر هل البرادعي من منظوري الشخصي يصلح أو لا يصلح
وبغض النظر عن إحساسي اللا متناهي بالألم والحسرة على شعب عانى من القهر في التلاتين سنة السابقة لدرجة انه بيتلكك عشان يبقى عنده أمل ووصل لمرحلة " أنت بتقول ترشيح !! انتخبوا البرادعي يا جدع" وقرروا يعملوا حملة لمسانده مرشح مش مترشح أصلا وقانونيا لا يمكنه أن يترشح
وبغض النظر إن البرادعي بيتكلم عن التعديلات الدستورية اللي اتكلم فيها كل خلق الله من سنة 2005 ولا حياة لمن تنادي مش عارفه إيه الجديد!
وبغض النظر عن إن كتير من المنضمين لجروب البرادعي فاكرين ان عددهم لما يزيد بعون الله البرادعي هيبقى الريس
وبغض النظر عن إن تكاثر عدد المنضمين للجروب مش هغيير من الوضع شيء
والموضوع أكبر من كدا بكتير
وبغض النظر عن السواد الأعظم والأغلبية الساحقة في الشارع المصري ما يعرفوش البرادعي دا يطلع إيه أصلا
وبغض النظر عن انعدام ثقتي في ال 100 ألف المنضمين للجروب في إنهم وقت الجد هيسدوا وهينزلوا الشارع ومش هترسي في الأخر على الناس اللي اتهانت وهي واقفة ضد التعديلات الدستورية في مايو 2005( اللي عايزين نغييرها دلوقتي ) وهما هما نفس الناس اللي هتتصدر دلوقتي والمية ألف يناموا قريرين العين وضميرهم مرتاح أنهم أدوا دورهم وداسوا الزراروانضموا للجروب !
بس عموما خير
البرادعي لمبه ! وإحنا داويتنا مسدودة بقالها 30 سنة ..والكهربا مش واصلة أصلا
وصلوا الكهربا ..ونضفوا الدواية ..ووقتها لمبات كتير هتظهر مش بس اللمبة اللي محطوطة في فاترينة العرض



Monday, February 08, 2010

رسائل البحر



قبل مشاهدتي للفيلم بيوم واحد كنت أجلس أمام البحر في الإسكندرية كان البحر في ذلك اليوم غريبا فهو عادة إما هادئ أو ثائر
في ذلك اليوم كان مزيجا بين هذا وذاك...يهدأ فجأة ويثور فجأة بعنف شديد ... تحدثت ...صرخت بكل ما بداخلي من قوة بدون صوت موجهة كلامي له وليس للبحر ..نعم فالبحر عندي من أعظم أشكال تجلي عظمته.. قلت ...ماذا تريد أن تقول.. هناك شيئا يقال لي لا أتلقاه لا أدركه... هناك رسالة ما أعجز عن فهمها..
ما الذي يحدث في حياتي ! هل هو مقصود أم لا! هل هو قدر أم نتائج ؟! لم أتلقى أي رد!

في اليوم التالي رأيت يحيى واقفا أمام البحر الهائج صارخا فيه : جيتلك وأنا مش محتاج اِدتني رزقي .. جيتلك وأنا جعان بخلت عليا .. ده ظلم ولا فوضى!؟
ليأتي الرد في مشهد لاحق على لسان نوار..قائلة فيما معناه : كنت عارفه إن اللي بعمله فيه بيؤلمه ..بس كان لازم يتألم ..عشان يكبر..وينضج

عجزت عن فهم الرسالة التي حملها البحر لي وأنا أقف أمامه لأفهمها في اليوم التالي
ربما لم يفهم يحيى رسالة البحر ..أخبرته نورا أن ليس المهم فهم الرسالة بقدر ما يهم أن تدرك أنها رسالة لك !

بين يحيى البرئ الذي يكره أن يستمع للموسيقى مسجلة ويفضل العزف الحي ..لسبب بسيط ..أنه يكره أن يعلم مسبقا ما سوف يقال أو يحدث ..لا يحب الأشياء ذات النتائج المعروفة مسبقا..تفقد تلك الأشياء الكثير من جمالها ..جزء كبير من جمال الأشياء أن لا تعرف ما الذي سيحدث ! وبين نورا التي تشعر بالدونية رغم أنها الأصدق مع ذاتها ...لا تبرر لنفسها ما تفعل لتقنع نفسها أنها شيء غير حقيقتها كما يفعل الجميع .. وقابيل الذي يخشى فقدان ذاكرته كي لا ينسى ذكرياته فهي أهم ما يملك حتى لو كلفه هذا الأمر حياته ووو وأشياء أخرى.... فهمت
ربما لم يصلني مورال معين ..فالفيلم في نظري رسائل متتابعة لا معنى شامل
ربما أيضا هذا ما كنت أحتاجه..ربما فسر الفيلم رسائل كثيرة تلقيتها في السابق
وحدة ..خوف ..ألم ..حب ..صدمة...حنين ..حيرة ..صداقة ..رغبة ...سلطة...ظلم..مادية ..موسيقى..قهر..قدر ..غضب..راحة..سكينه..زهد..بساطة..براءة ..حزن ..استنكار..وربما إنكار وفي النهاية حقا لا يهم ! لا يهم أن أفهم الرسائل بقدر ما يهم أن أعيش التجربة فالنتيجة ستحدث والرسالة ستصل في كل الأحوال حتى لو لم تفهم من الأساس أنك تلقيت رسالة
ربما لا يفهم أحد ما كتبته أنا أيضا هنا
ربما لأن ما كتبته لا يحمل أي معنى شامل
ليس أكثر من رسائل
كرسائل البحر