Wednesday, April 30, 2008

نفسي ارجع تاني :(


على مسرح كبير ...وقفت لابسة روب التخرج ...وعلى راسي البتاعة الغريبة دي

وحواليا الدفعه كلها

بينادوا اسم ورا اسم ....والناس مبتسمة ومبسوطة ...

اسمي اتنادى ...بصوت عالي

القاعة كلها بتصقف ...وصحابي قاعدين في القاعة بيصفروا ويهللوا..... شعبتي جامدة في المدرسة انا

مشيت ورجلي بتترعش ...خطوة هادية ...ابتسامة ظريفة .وعنين مليانة دموع

وقفت قدام مديرة المدرسة ...بصتلها وبصتلي ...لقيت نفسي بترمي في حضنها

عمري كله كان في المدرسة دي..

الست دي بعتبرها امي التانية ....هيا اكيد لسه فاكرة اول يوم لما انا جيتلها المدرسة وانا عندي 3 سنين

لما دخلت مع ماما وانا مذهولة من العالم الكبير الغريب اللي انا رايحاله

ودخلوني الفصل ولاقيت ناس كتير من سني قاعدين

وقعدوني قدام عشان انا قصيرة

اكيد هيا فاكرة اني اول ماكتشفت ان في حاجة اسمها فسحة ...بقيت كل ما ازهأ من الحصة اقول للعيال في الفصل

يالا فسحة

وافتح الباب واخرج والعيال ورايا والمدرسة واقفة مش مصدقة نفسها وبتصرخ ...كانت المديرة تيجي تضحك

وتقول للمدرسة معلش سيبيهم

تفتكروا هيا فاكرة لما كنت في تانية ابتدائي ....ولاقوني متشعلقة على نخلة جوا المدرسة بجيب بلح للعيال

وعملولي استدعاء ولي امر

او فاكرة لما كنت بصر اني انزل من الفصل اللي في الدور الاول من البلكونة مش من الباب

ولما كبرت و اتنقلت الدور التاني كنت بنزل متزحلقة على الترابزين وما بستعملش السلم

طيب هيا فاكرة لما اكتشفت في مرة اني بزرع بيبسي في جنينة المدرسة

كل كان بيبسي اخلصها ادفنها واسقيها بيبسي على امل اني الاقي شجرة البيسبسي طلعت في يوم من الايام

طيب هيا فاكرة حرب المايه اللي كنا بنعملها في اعدادي وثانوي

لما نتجمع كلنا ونرش بعض بالميه باي وسيلة ... نملى قزايز ..ونملي بلالين ونملى بوقنا واحيانا نستعمل خرطوم الزرع

على الرغم من دا كله كانت بتحبني اوي ...كانت بتقول عليا بالرغم من الشقاوة اللا معقولة الا اني مؤدبة

ومتربية وشخصية قوية وقيادية ومحبوبة من صغري

وكمان كنت شاطرة جدا ...كل مسابقات المدرسة مع المدارس التانية كانت بتصدرني فيها

كل الذكريات دي عدت على بالي في لحظة وانا حضناها على المسرح ....لقيت اني طولت اوي كد وعيب لسه في بقيت الدفعة

اتعدلت واستملت الشهادة وبصيت في عينيها لاقيت دموع

يبقى هيا بردو افتكرت كل دا

رجعت مكاني وانا بغالب دموعي

كل دا خلاص راح

كل الايام دي مش هترجع تاني ...حفلات المدرسة ...رحلات المدرسة ....الاذاعة ...الطابور ...النشيد الوطني

المريلة والجزمة السودا والشراب الابيض

الشنطة اللي مليانة على اخرها اللي تقطم الوسط

اصحاب العمر ...يااااه ...احنا كبرنا سوا ....كلنا نفس العمر كأننا توائم

همشي من الحفلة دي مخلصة مرحلة من حياتي وببتدي مرحلة تانية خالص

عندي حماس اكيد للمرحلة التانية ....بس عندي حنين كبير للمدرسة

بعد سنين....دلوقتي ....ومن موقعي هذا على مكتبي في الشغل ...بعد ماخلصت المرحلة اللي بعد المدرسة وبعيش مرحلة تالتة اوي يمكن رابعة

لسه شايفه ان احلى ايام حياتي على الاطلاق ايام المدرسة

وان حنيني للايام دي بيزيد مع الوقت مش بيقل

نفسي ارجع تاني البس المريلة واعمل الضفيرة وامسك الشنطة واحضر الحصص واذاكر وانجح واطلع الاولى

نفسي ارجع اتشاقى واجري واصرخ واضحك من قلبي لحد ما عيني تدمع من كتر الضحك

نفسي ارجع اكبر همومي اني نقصت نص درجة في النحو ....واني مش طايقة مدرسة الفيزيا

بجد نفسي اوي

6 التعليقات:

حسين هاشم said...

احلى زكريات
زكريات مدرستى
وبما اننى كنت متشرد من طفولتى
انتقلت من مدرسة للتانية
حضانة غير ابتدائى غير اعدادى غير ثانوى
بس اللى بحب افتكره
ان المدرسين لحد دلوقتى فاكرنى بالاسم
وفاكرين عنى حاجات انا مش فاكرها
بيقولوا عشان انا كنت اشطر واحد فى المدرسة ودي حقيقة مشبوهةD:
بس اللى انا فاكراه انى كنت شيطان مكلبظ
كنت بحب اعمل مقالب فى اى حد
وفى ثانوى اكتر حاجة ختها
جوابات الفصل والاستداعاءات
ورغم شقاوتى وقلة ادبى
الا اننى كنت امل المدرسة الوحيد فى مسابقات اوائل الطلبة D:
فاكر مرة لما فرقعت صاروخ فى جيب مدرس الجغرافيا فى اولى ثانوى
ولما طلبت مدرسة الالمانى للجواز تانية ثانوى D:
فاكر لما قعدت ع سور الدور الاخير والناس افتكرونى حانتحر وانا كنت قاعد بسمع اغانى
ولما قعدت اغنى الصبح فى الاذاعة والمدرسين طلعوا يجروا ورايا
بس احلى ايام بحلوها بجوابات فصلها
بس هى مرحلة
مينفعش نفضل فى مرحلة ع طول
واحلى حاجة فى كل مرحلة
ان يبقى فيها ذكرى حلوة
نتفكرها ونضحك
بس لو افتكرنها واكتئبنا
يبقى احنا محتاجين نتغير ونغير انفسنا
عشان نتئقلم مع المرحلة الجديدة..

فنون .. مبروك المدونةD:

حسين بن ال هاشم

Fatma said...

الله يبارك فيك يا حسين

ومبروك انت كمان المدونة

مدونتك راااااائعة

ولازم ادخل اطل عليهاكل يوم من ساعة ماعرفت انها موجودة :)

بقت ادمان مدونتك دي

ابقى عدي علينا كتير :)

صبري سراج said...

شجرة بيبسي.. منك لله

بس تصدقي فكرة تستحق اننا نتخيلها

بس عايزين نعرف هنزرعها في صوب يعني ولا ايه..

تدوينة كلها احساس وفكرتني بوقت اللامسئولية الرائع ده.. إيييييييه دنيا

Fatma said...

الايام دي ما تتعوضش

مافيش احلى من الطفولة

ايام ماكان الواحد بيعك كل عكه والتانية وتعدي على اساس دي طفلة ...دي لسه صغيره

مش دلوقتي النفس بقى محسوب على الواحد


ااااه دنيا على رايك يا صبري

Superman said...

انا كنت اهدأ طفل في تاريخ وزارة التربية و التعليم..
المدرسين كانوا فاكرين ان هدوئي ده حبآ فيهم. بس هدوئي سببه الوحيد انني كنت بابقي مسقط الصبح و مش مركز مع اللي بيقولوه..كل اللي اعمله انني انقل اللي بيكتبوه و اروح!
كانوا متأكدين انني عبقري لدرجة خلتهم يرفضوا يسألوني طول الحصص من اولي ابتدائي لحد ثانوية عامة..
عمر ما مدرس فكر يوقفني و يسألني عن حاجة..او يمتحنني شفوي!
لدرجة ان مرة في الإذاعة المدرسية قالوا عايزينكم تاخدوا الطالب ده قدوة لكم!!
رغم انني في البيت كنت طفل شقي و غاوى تنطيط و دوشة..لكنني قدرت اخدع المدرسين بنفس براعة محمود عبدالعزيز لما خدع حسن مصطفي و خلاه يقوله اسرار اسرائيل في مسلسل رأفت الهجان!

Fatma said...

ههههههههههه

انا حاسة انك لسه كدا يا سولتو على فكرة

حاسة انك بردو قدام الاغراب في منتهى الهدوء والسكوت والسكون ويبان عليك عبقري

ومع القريبين منك اوي بس بيبان سولتو الحقيقي

منور مدونتي بجد :)